8 خرافات عن النوم تعتقد أنها صحيحة!


بالرغم من أن النوم هو شيء نمارسه يوميًا إلا أنه يبقى شيئًا مثيرًا للإهتمام لا زال العلم يحاول اكتشافه. يوجد الكثير من النظريات حوله، مثل ماذا يحدث خلال نومك وما هي الوسائل التي تجعلك تنام بشكل أسرع وما إلى ذلك. لكن الكثير من هذه الحقائق ما هي إلا خرافات! سنناقش هنا أهم هذه الخرافات التي يصدقها أو يعمل بها الكثير.

أكبر خرافات عن النوم كنا نظنها حقيقة

القليل من النوم بعد الضغط على زر الغفوة سيشعرك بتحسن

من منا لا يحظى بغفوة سريعة بعد نغمة المنبه؟ اعتقادًا منا بأنه سنشعر بالتحسن بعد أن نحظى بـ10 دقائق نوم أخرى. مع الأسف، هذا التصرف يأتي بالضرر أكثر من الفائدة لعدة أسباب.

أحد الأسباب هو أن الضغط على زر الغفوة مرة واحدة مثلاً صباح الاثنين، وثلاث مرات يوم الثلاثاء، ومرة ​​يوم الأربعاء، وأربع مرات يوم الخميس - وهكذا - يربك أجسامنا وعقولنا. وجود أوقات استيقاظ مختلفة واستجابات مختلفة للإشارات نفسها، يوقف قدرة أدمغتنا على التعرف على صوت المنبه كإشارة لحين موعد الاستيقاظ. هل نمت من خلال المنبه؟ من المحتمل أنك تدرب عقلك على تجاهله عن طريق الغفوة!

هناك سبب آخر يجعل الغفوة مضرة لجسمك، يقول أخصائيو النوم أنه عندما تعود للنوم بعد استيقاظك مباشرة، فإن جسمك سيحاول بدء دورة نوم أخرى لن تنتهي. فعندما تستيقظ بشكل متكرر جزئيًا خلال دورة النوم، فأنت تحت رحمة شيء يسمى "قصور النوم". هذا هو الاسم الرسمي لهذا الشعور المترنح الذي تشعر به عندما تستيقظ قبل أن تكون جاهزًا، وقد يستغرق الأمر حوالي ساعة ونصف حتى يصل كل شيء إلى وضع الاستيقاظ التام. في كل مرة تضغط فيها على الغفوة، تقوم بإعادة ضبط ذلك.

لا يوجد على الإطلاق كمية كافية من القهوة أو الاستحمام البارد من أجل الاستيقاظ التام أفضل من تدريب جسمك وعقلك على معرفة أن صوت المنبه يعني أنك بحاجة إلى النهوض، وليس الراحة لبضع دقائق أخرى

تحتاج النساء إلى قسط أكبر من النوم بسبب قوتهم الذهنية

يُقال أن أدمغة النساء تعمل بشكل أكبر ولذلك هم بحاجة لنوم أكثر. لكن الحقيقة هي أن هذه النظرية ليس لها أي أساس علمي، وتعددت الدراسات بين ساعات النوم التي يحتاجها كل من الرجل والمرأة.

قال جيك هورن، الباحث في مركز أبحاث النوم بجامعة لوبورو، بأن تركيبة عقل الرجل والمرأة مختلفة بعض الشيء ولذلك من الممكن اختلاف كمية حاجتهم للنوم. وفي دراسة أجرتها جامعة ديوك، قالت أن النساء تحتاج إلى مزيد من النوم أكثر من الرجال، ولكن هذا لأن النساء يشعرن بآثار الحرمان من النوم أقوى من الرجال، ويمكن أن يعانين من مخاطر متزايدة من الاكتئاب وأمراض القلب عند المعاناة من مشاكل النوم العادية.

في المقابل، بحثت دراسة أجرتها مؤسسة التأمين الاجتماعي الفنلندية عام 2014 في كيفية تأثير النوم خلال الإجازة المرضية للرجال والنساء، ووجدت أن متوسط ​​النوم الأمثل الذي يحتاجه الرجل هو 7.8 ساعة، بينما كانت النساء في أفضل حالاتهن عند 7.6 ساعة.
لذا لم يتم تأكيد هذه النظرية.

مرحلة "ٌREM" هي أهم مرحلة خلال النوم

عندما يتعلق الأمر بدورة النوم، فإننا نسمع دائمًا عن المرحلة التي نحلم فيها وتسمى بمرحلة الـREM (حركة العين السريعة)، ويعتقد الكثير أنها مرحلة النوم العميق وأهم المراحل، لكن الفوائد الجمّة التي يحصل عليها الجسم لا تكون في هذه المرحلة أبدًا وإنما في مرحلة تسمى "دلتا"، وهي اعمق المراحل!

يحدث النوم العميق في مرحلة "دلتا" وهي تسبق مرحلة الـREM التي تكون بالقرب من ساعات الصباح التي نحلم فيها. وخلال مرحلة النوم "دلتا" يفرز الجسم هرمونات النمو. يُعتقد أيضًا أن النوم العميق يعمل كنوع من التنقية الذهنية لإعدادنا لليوم التالي. أنت تعلم عندما تستيقظ في منتصف نوم عميق وتشعر بأنك حصلت على كفايتك.

مرحلة "دلتا" هي المرحلة الثالثة من النوم. وهو أيضًا الوقت الذي يتناقص فيه الدم ويتم دفعه إلى الدماغ، من ثم إلى العضلات. تم ربط هذه المرحلة أيضًا بإدارة الوزن وقدرة جهاز المناعة لدينا على الحفاظ على صحتنا، مما يجعلها مهمة للغاية.

 سيساعدك عد الأغنام (أو أنشطة أخرى مماثلة) على النوم

كم مرة قيل لك - أو أخبرت شخصًا آخر - أن عد الأغنام سيساعد عقلك على أن تغفو؟ بقدر ما نود أن يكون هذا صحيحًا، فقد أظهرت الدراسات أنه ليس كذلك.

في عام 2001، ألقى علماء النفس من جامعة أكسفورد تجربة على مجموعة من المتطوعين الذين واجهون صعوبة في النوم. تم تقسيم المشاركين إلى ثلاث مجموعات، ومجموعة تم توجيهها لعد الأغنام، ومجموعة أخرى طُلب منها تخيل صورة ذهنية هادئة ومريحة، مثل الشلال مثلاً، والمجموعة الأخير لم يُطلب منها شيء.

كانت المجموعة الثانية هي التي حققت أفضل النتائج، حيث ناموا بمعدل 20 دقيقة أسرع من المجموعتين الأخريين. لذا، إن كنت لا تتمكن من النوم سريعًا، فحاول تخيل تفاصيل شاطئ استوائي أو شلال في أعماق الغابة أو مشهد صامت مغطى بالثلج، وسوف تنام قبل أن تدرك ذلك!

ثماني ساعات من النوم هو العدد الأمثل

نسمعها طوال الوقت، أننا يجب أن نهدف إلى سبع أو ثماني ساعات من النوم كل ليلة للوصول إلى أفضل عادات نوم ممكنة ونشاط خلال اليوم.

وفقًا لمات بيانكي، مدير قسم النوم في مستشفى ماساتشوستس العام، فإن ساعات النوم المثلى تختلف من شخص لآخر. وقد استشهد بأنماط النوم المختلفة التي تم استخدامها بنجاح على مدار التاريخ، مثل ما يسمى بجدول نوم Dymaxion، والذي يستدعي قيلولة لمدة 30 دقيقة كل ست ساعات، والجدول ثنائي الأطوار في القرن السادس عشر وما قبل، الذي يقسم النوم الليلي إلى ثلاث أو أربع ساعات النوم بعد ساعة من الاستيقاظ، ثم النوم ثلاث أو أربع ساعات أخرى.

في تلك الأوقات كان يعتبر هذا هو الجدول الطبيعي ولم يؤثر على نشاط الأفراد بالسلب، وقد وجد أفراد جامعة كاليفورنيا أن بعض الأشخاص يوجد لديهم طفرة جيبنية تجعلهم يكتفون تمامًا بست ساعات فقط. لذلك فلتبحث عن جدول النوم الذي يناسبك لكن لا تتجاهل أن يكون ليلاً!

الأرق يعني أنك لا تستطيع النوم ليس أكثر

ماذا يعني الأرق أكثر من أنك لا تستطيع النوم؟ إنه في الواقع أكثر تعقيدًا من ذلك، وهناك تباين كبير في كيفية تعرض الناس للأرق. ينام بعض المصابين بالأرق بسهولة تامة، لكنهم يستيقظون في منتصف الليل. يمكن أن يكون الأرق أيضًا هو النوم غير المريح، مثل أن تستيقظ في الصباح وتشعر أنك لم تنم على الإطلاق.

وفقًا للمعهد القومي للقلب والرئة والدم، يتميز الأرق إما بالاستيقاظ لفترات طويلة طوال الليل، أو الاستيقاظ مبكرًا جدًا، أو الشعور وكأنك لم تنم على الإطلاق. تحدث علامات الأرق أثناء النهار أيضًا، وتشمل أشياء مثل صعوبة التركيز والاكتئاب والشعور بالتعب.

لا يجب أن توقظ من يمشي خلال النوم

 هناك الكثير من القصص عن أشخاص يقومون بأشياء مروعة أثناء سيرهم وهم نائمون. على سبيل المثال، في عام 1996، قتلت فتاة من ولاية كنتاكي تبلغ من العمر 16 عامًا شقيقها ووالدها أثناء سيرها خلال نومها حيث أنها كانت ترى حلمًا بدخلاء داخل المنزل.

المشي أثناء النوم شائع بشكل مدهش - ما يصل إلى 15% من سكان الولايات المتحدة يمشون أثناء النوم. وقد سمعنا كثيرًا بأن إيقاظ الشخص خلال مشيه أثناء نومه قد يضر دماغه، لكن الدراسات نفت ذلك وبشدة.

ما يحدث في دماغ السائر أثناء النوم هو في الأساس وعي في جزء الدماغ الذي يتحكم بالحركة، بينما أجزاء الدماغ المسؤولة عن اتخاذ القرار وتكوين الذكريات نائمة. ونظرًا إلى أن هذه مرحلة من النوم يصعب إيقاظها على أي حال، فمن المستحسن غالبًا محاولة إعادته إلى الفراش. من المحتمل أن يستمعوا، إن لم يستجيبوا فحاول إيقاظهم ولكن برفق!

إما أن تكون بومة الليل أو قبرة الصباح

 نحن جميعًا على دراية بفكرة أن بعض الأشخاص يستيقظون ويتنقلون - وعلى استعداد للذهاب - أول شيء في الصباح، بينما لا يشعر الآخرون أنهم في مكانهم إلا بعد حلول الظلام. قيل منذ فترة طويلة أن الناس لا ينقسمون إلا إلى هاتان المجموعتان، لكن الأبحاث من فرع سيبيريا التابع لأكاديمية العلوم الروسية تشير إلى أن الأمر أكثر تعقيدًا من ذلك.

عندما أجروا دراسة على 130 مشاركًا، وجدوا أن 29 شخصًا فقط يمكن تصنيفهم على أنهم "قُبرات صباح"، بينما 44 كانوا من "بومة الليل". كان الباقون في مكان ما بينهما، حيث كان 25 شخصًا مستيقظين في الصباح والليل، بينما كان 32 شخصًا متعبًا بنفس القدر في جميع المجالات. يبدو أن هذا يشير إلى أن التمييز بين الوقت الذي نفضل فيه النوم والاستيقاظ أقل وضوحًا من مجرد تقسيم السكان بالكامل إلى مجموعتين منظمتين. إذا كنت لا تبدو مناسبًا لأي من الجهتين، فلا داعي للخوف.

يبدو أن دراسات أخرى تشير إلى أنه ليس لدينا أي فكرة عن مدى تعقيد الأمر حقًا. نشرت جامعة ليستر دراسة نظرت في جينات ذباب الفاكهة - التي تشبه جيناتنا بشكل مدهش - لمعرفة ما إذا كان هناك ارتباط وراثي بين جداول النوم المفضلة أم لا. وجدوا أنهم قادرين على تحديد 80 جينًا مختلفًا يؤثر على أوقات النوم.

لذلك، عندما يشكو منك أهلك بتفضيلك قضاء الليلة على نتفليكس بدلاً من النوم، يمكنك القول أن الأمر في جيناتك!

المصدر

تعليقات