لماذا تبدو لوحة الموناليزا كأنها تراقبنا؟

هل سبق وأن سمعت أو شعرت بتأثير الموناليزا بنظراتها على كل من يحدق بها؟

تُعرف لوحة الموناليزا التي رسمها دافنشي في القرن السادس عشر بأنها تحفة القرن! وهي من أكثر الأعمال الفنية شهرةً وجمالاً، وأكثر عمل فني يتم الكتابة عنه وزيارته.لكن ليس هذا فقط المثير عنها! توجد أسطورة تقول بأن عيونها تلحق الناظرين إليها من أي زاوية!  فكيف ذلك؟

ما هو تفسير عيون الموناليزا التي تحدق فيمن حولها؟

وجد العلماء أنه يمكن إثبات صحة أو فشل هذه الفرضية بالعلم!

أجرى العلماء تجربة تم فيها وضع 24 مشاركًا بمسافات وزوايا مختلفة، أمام صورة الموناليزا على الكمبيوتر، وطُلب منهم تحديد الاتجاه الذي تنظر فيه.

في النهاية، وجد فريق العلماء من جامعة بيليفيلد في ألمانيا أن عيون هذه التحفة الفنية لم تكن تتطلع إلى الأمام مباشرة - كما هو مطلوب لتأثير الموناليزا - بل إلى الجانب الأيمن بزاوية 15.4 درجة.

يقول أحد الباحثين، عالم النفس سيباستيان لوث: "التأثير نفسه لا يمكن إنكاره بل يمكن إثباته". "ولكن مع الموناليزا، من بين جميع اللوحات، لم يكن هذا الانطباع حقيقيًا"

حسب هذه الدراسة، إن الشخص الذي يتم تصويره يحتاج إلى التحديق مباشرة إلى الأمام، بزاوية صفر درجة، للحفاظ على تصور المشاهد بأنه يتم متابعته في جميع أنحاء الغرفة.

لكن المشاركون في الدراسة أعطوا انطباعًا مستمرًا بأن اللوحة تنظر إلى اليمين دائمًا، ما يُشير إلى أن عيون الموناليزا ربما لا تتابعك عن كثب كما كان يُقال!

نتيجةً لذلك، لوحة الموناليزا غير مؤهلة من الناحية الفنية للتأثير الذي يحمل اسمها.

الوهم الناتج عن النظر إليها ينتج من زاوية نظر معيّنة، وليس في كل المواضع، وربما يُهيأ ذلك للشخص الذي سمع عن هذه الأسطورة عندما يقرر زيارتها.

المصدر



تعليقات